يزعم مؤلف الكتاب
"صدام لم يُعدم وعدي وقصي لم يقتلا. أكاذيب أمريكا وأسرار لعبة الشبيه"،
أنيس الدغيدي،
أن لديه 147 دليلا بين صورة ووثيقة تؤكد أن صدام لم يقبض عليه ولم يعدم وأن ولديه لم يقتلا. ويقول منتقدوه أن المؤلف يريد "إقناع الناس أن الذئب لم يأكل ليلى وإنما جدّتها قامت بذلك". إلا أن الكتاب سيكون من أكثر الكتب مبيعا كما يتوقع مراقبون خاصة وأن أفكاره مثيرة للجدل.
وطالما هناك أحداث وشخصيات مثيرة للجدل فإن المؤلفات التي تصدر حولها لابد أن تكون هي الأخرى مثيرة للجدل. وكتاب "الخدعة" الرهيبة" لمؤلفه تييري ميسان والذي اتهم فيه الحكومة الأمريكية بتنفيذ أحداث سبتمبر 2001 وليس "القاعدة"، وصفه منتقدوه بأنه "هرطقة"، بينما لقي الدعم من قبل آخرين مثل وزير البحث العلمي في ألمانيا وهيئات عربية.
ويقول أنيس الدغيدي: "رأيت صدام قبيل سقوط بغداد يظهر على شاشة القناة العراقية وهو مريض جدا جالسا على مقعده في القصر الجمهوري، وبعد ذلك بثلاث دقائق يعرض صدام حسين في حي المنصور وحوله الناس وخلفه عبد الحمود وقد ظهر قويا وبصحة جيدة وبشكل مختلف عما قبل ذلك. من تلك اللحظة بدأت أبحث في الاختلاف بين الشخصيتين. صورته في القصر الجمهوري والتي بدا فيها مريضا الذي يؤكد حقيقة مرض صدام بسرطان الغدد الليمفاوية، ولكن صورته في الشارع بين الناس كانت مناقضة تماما". ويضيف: "لدي 147 دليلا بين صور ووثائق تؤكد أنه لم يقبض على صدام ولم يعدم ولم يتم قتل ولديه عدي وقصي".
ويستعرض الكتاب صورا لصدام في مراحل حياته ويركز فيها علي الجانب الأيسر من وجه صدام حسين ويبرهن على أن من تم إعدامه ليس صدام لأن من ظهر يختلف في ثلاث سمات واضحة عن صدام الحقيقي. الأولى أن شبيه صدام لديه شامة صغيرة بالقرب من نهاية حاجبه الأيسر. الثانية أن شبيه صدام لديه شامة أكبر عند نهاية سوالفه وقريبا من أذنه. الثالثة أن شكل الأذن مختلف بشكل واضح.
ويقول الكاتب في كتابه إن شبيه صدام "ميخائيل رمضان" تم استدعاؤه وتعليمه اللغة الكردية التي يجيدها صدام كما تم تلقينه دروسا في تقليد الرئيس وأداء حركاته بالإضافة إلى إجراء عملية تجميل للشبيه لكي يكون أكثر اقترابا من شكل الرئيس وأن من قام بالعملية طبيب ألماني يدعي "هلموت ريدل" حصل علي 250 ألف دولار وتلقى تحذيرا بأن حياته ستكون ثمنا لأي معلومة عن العملية التي ساعده فيها طبيب عراقي هو إياد جهاد الأسدي.
ويكشف الكتاب، بحسب عرض لجريدة "الرأي" على الانترنت، ما أكده طبيب شرعي ألماني هو "ديتر بومان" الذي اكتشف ثلاث أشباه لصدام حسين علي الأقل من مراجعة 30 شريط فيديو وذلك في برنامج يقول الكتاب إن التليفزيون الألماني أذاعه.
كما يتحدث الكتاب عن الطبيب الإيراني محمد أساسيدي، المتخصص في جراحة الأذن الذي عكف على دراسة شكل الأذن عند صدام والذي توصل إلى أن صدام لديه أكثر من شبيه وأنه حكي قصة بحث علمي أجراه علي مئات من صور صدام وتسجيلاته باستخدام الحاسب الآلي وأثبت فيه أن من ظهر في الإعلام بعد عام 1999 هو ميخائيل رمضان شبيه صدام وأن نتائج بحثه كانت محور برنامج وثائقي قدمه التليفزيون الهولندي.
ثم يستعرض الكتاب صورا لشبيه عدي نجل صدام ويدعي لطيف يحي والذي فر إلي أوربا في العام 1993وظهر في عدة برامج في الإعلام الأوربي، وأصدر كتابا بعنوان (كنت ابنا لصدام)، ويحكي فيه قصتة سبع سنوات قضاها وهو يلعب دور شبيه عدي قبل أن يفر بجلده ليعيش مع زوجته في أوربا.
ويقدم مؤلف كتاب "صدام لم يعدم" عدة صور لعدي وشبيهه لطيف كما ينشر صورتين للكتاب الذي أصدره الشبيه باللغتين العربية والإنجليزية.
ثم يحكي "الدغيدي" كيف اختلفت صورة نشرت فور الإعلان عن مقتل عدي وقصي عن صورة أخرى نشرت بعد أيام لجثة عدي ويظهر في الثانية وقد نما شعر رأسه قليلا مما يؤكد حسب المؤلف أن عدي لم يقتل وأن الأمر لا يعدو سوى أن يكون إعلانا دعائيا خادعا.
ويقدم كتاب "صدام لم يعدم" عدة صور لعدي وشبيهه لطيف كما ينشر صورتين للكتاب الذي أصدره الشبيه باللغتين العربية والإنجليزية.
كيف اختلفت صورة نشرت فور الإعلان عن مقتل عدي وقصي عن صورة أخرى نشرت بعد أيام لجثة عدي ويظهر في الثانية وقد نما شعر رأسه قليلا مما يؤكد أن عدي لم يقتل وأن الأمر لا يعدو سوى أن يكون إعلانا دعائيا خادع
تساؤلات عن عائلة صدام
ويتساءل الدغيدي: "لماذا لم تذهب السيدة ساجدة زوجة صدام لاستلام جثتي عدي وقصي وهي لم تكن مطلوبة أمنيا. ومنذ شهر ونصف حتى وضعت مع رغد على قائمة المطلوبين بسبب عمل رغد بالسياسة؟".
وأشار إلى أن الشخص الذي يمثل صدام لديه شامتين كبيرتين عند الحاجب الأذن، فهل بعد اختفاء صدام ظهرت عليه شامتان بهذا الحجم الكبير؟..وقال إن المحامي خليل الدليمي ربما يكون قد عرف الحقيقة ولا يريد أن يقولها.
ثم يتحدث عن برزان التكريتي ويقول: "كان منفيا في سويسرا فلماذا جاء بعد سقوط بغداد في 14 نيسان 2003؟ لم يأت صدفة لأنه ليس عنترة بن شداد، ولم يأت ليحررها لماذا جاء وهو مطلوب رقم 23 على قائمة أمريكا. برزان بعد أن وصل إلى بغداد وذهب لمزرعته في 14 نيسان قالوا إنهم ضربوا المزرعة بستة صوارخ وقتلوه، وفي اليوم التالي قالوا إنهم قبضوا عليه وهو سليم.
ثم يقول إن سبعاوي التكريتي أثناء سقوط بغداد كان في سجن تكريت وقد سجنه علي حسن المجيد بأمر من صدام حسين لأنه اكتشف أن أحد افراد الجيش العراقي هرب من الجيش ويعمل في مزرعة سبعاوي.
ويشير إلى أن شبيه صدام ميخائيل رمضان هرب عام 2001 إلى الولايات المتحدة وتزوج من "صوفيا" وهي أمريكية من أصل عراقي، وقد استخدمته الولايات المتحدة ليؤدي دور صدام- حسب مزاعمه