يستأنف نادى «برشلونة»، متصدر الدوري الإسباني وحامل لقبه، مشواره في البطولة بصدام نارى بمعقل نادى «إشبيلية» فى الجولة الـ28 من البطولة والتى تقام السبت والأحد المقبلين، فيما يترقب الوصيف «ريال مدريد» تعثر غريمه الأزلى ليقلص فارق النقاط السبع التي تفصل بينهما، ولكن يتعين عليه الإطاحة بضيفه «إيركوليس» الذى اعتاد على إسقاط الكبار في الـ«ليجا» رغم حداثة عهده بدورى الدرجة الأولى الذي صعد له هذا الموسم.
وعلى الرغم من صعوبة المهمة المقبلة للكتالوني، إلا أنه يدخل اللقاء بروح الفوز على «أرسنال» الإنجليزي في دور الـ 16 من بطولة أبطال الدوري الأوربي بعد أن أمتع جماهيره في استاد «كامب نو» الثلاثاء، وحقق فوزا تاريخياً عزز من فرصه في استعادة لقب أقوى بطولة لأندية العالم التي توج بها لآخر مرة في 2009.
واعتاد «البرسا» القتال فى أكثر من جبهة بنفس الكفاءة، فبجانب البطولة الأوروبية، فإن كتيبة المدرب «بيب جوارديولا» تواصل زحفها نحو لقب «الليجا» الثالث على التوالى، حيث أصبحت مطالبة بالفوز في الجولات المتبقية دون إتاحة الفرصة للريال للمنافسة على اللقب المفقود.
وعملياً، يتبقى لبرشلونة عشر جولات تفصله عن منصة التتويج بالدورى، وستكون مواجهة «إشبيلية» أخطر عقبة تواجهه خلال هذه الفترة بجانب «الكلاسيكو» المرتقب مع الريال الشهر المقبل.
من ناحيته يتشبث «ريال مدريد» بالأمل الضئيل في المنافسة على لقب الليجا، حيث يلعب مبارياته المتبقية بعقلية الكؤوس أى «لا غنى عن الفوز بها»، مع انتظار سقوط برشلونة المتصدر.
ويدخل النادي الملكي لقاء «إيركوليس» بمعنويات مرتفعة بعد تألق نجومه «مسعود أوزيل» و«كريم بنزيمة» و«إيمانويل أديبايور» فى المباريات الاخيرة وخاصة في لقاء «راسينج سانتاندير» (3-1) وهو ما يعوض غياب النجم البرتغالى «كريستيانو رونالدو» للإصابة.
وتمثل المباراة بروفة قوية للنادي الملكي قبل مواجهته الصعبة أمام ليون الفرنسي في إياب دور الـ16 لدوري الأبطال على ملعبه سانتياجو برنابيو، حيث يهيئ نفسه للتخلص من عقدة ليون التي أصابته في البطولات الأخيرة.
ويمثل غياب المهاجم المخضرم «ديفيد تريزيجيه» هداف إيركوليس (عشرة أهداف في الليجا) مصدر تفاؤل لأبناء العاصمة الذين اطمأنوا لغياب الأنياب الهجومية للضيوف، إلا أن الخطر لم يزل قائما بوجود الباراجوائي نيلسون فالديز الذي ألحق الخسارة الوحيدة في سجل برشلونة الناصع في الدور الأول.