المستقبل العربي
17-10-2010
المستقبل العربي
تلقى "المستقبل العربي" البيان التالي الصادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
لقد بلغ السيل الزبى يا سيادة الرئيس
هل باتت قضيتنا وشعبنا سلعة في سوق النخاسة الدولي؟
على هامش زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، صرح الرئيس محمود عباس أمام عدد من ممثلي الجماعات الصهيونية هناك، رداً على سؤال عن موقفه من مسألة يهودية "دولة إسرائيل" صرح قائلاً إن هذه المسألة تعني "الدولة الإسرائيلية" ولها أن تسمي نفسها ما تشاء.
ورداً على سؤال مباشر من أحد الصحفيين الصهاينة عما إذا كان سيعترف بيهودية "دولة إسرائيل" في حال اتخذ "الكنيست الإسرائيلي" قراراً بذلك أجاب الرئيس عباس بنعم.
وفي تصريح لاحق للرئيس عباس بهذا الخصوص، وتناولته وكالات الأبناء، قال إن مسألة يهودية الدولة شأن يتعلق بالأمم المتحدة.
وفي هذا السياق نسبت إحدى الصحف الصهيونية لياسر عبد ربه له قوله بأنه يوافق على يهودية الدولة. وفي تصريح لاحق حاول السيد المذكور من خلاله نفى ما أوردته الصحيفة الصهيونية إذ قال إن الصحيفة حرفت تصريحاً له أدلى به لوكالة الأنباء الفرنسية قال فيه بأنه يطلب من الولايات المتحدة الضغط على "إسرائيل" تحديد حدودها أولاً دون أن يتضمن نفيه بأنه يرفض يهودية الدولة.
تعقيباً على كل ذلك أدلى الرفيق أبو سامي/ مروان عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالتصريح التالي:
1- إن هذه التصريحات والمواقف وغيرها من تصريحات ومواقف سابقة، من شأنها تحويل القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني برمته إلى سلعة معروضة في سوق النخاسة الدولي، حيث كان الأجدر بالرئيس عباس وياسر عبد ربه أن يرفضا صراحة وبقوة فكرة يهودية الدولة مهما كان المقابل البائس الذي يعرضه العدو مقابل الاعتراف بيهودية "دولة إسرائيل" وعدم إحالة هذه المسألة إلى الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة أو لما يريده العدو الصهيوني ذلك أن الشعب الفلسطيني هو وحده صاحب الحق الأول والأخير في قول كلمته وعدم ترك المسألة بيد أي طرف آخر غيره.
2- ومن نافل القول التأكيد على ما تحمله فكرة يهودية الدولة من مخاطر جمة على مستقبل الشعب الفلسطيني وقضيته وعلى الأخص منها موضوع حق العودة ناهيك عن الخطر الذي تلحقه بأبناء شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 لما تحمله فكرة يهودية الدولة من خطر طرد وتهجير أبناء شعبنا إلى خارج مناطق الـ 48 . وباختصار فإن التعاطي مع فكرة يهودية الدولة على أي قاعدة كانت غير الرفض المطلق لها ستؤسس إلى إنهاء عملية الصراع ضد العدو الصهيوني.
3- وفضلاً عن ذلك فإن المخاطر المرتبطة بيهودية الدولة تتجاوز في أبعادها ما تحمله من اخطار على القضية الفلسطينية لتطال مستقبل عموم المنطقة لما تشكله هذه الفكرة – بحال تحققها – من خطر يمهد لتمزيق دول المنطقة على أسس دينية وطائفية وإثنية.
4- إن مسؤولية الرئيس محمود عباس بالدرجة الرئيسة وغيره من القيادات الفلسطينية الرسمية تحتم عليهم الاستبسال في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه لا أن يتركوا هذه المصالح عرضة لرغبات العدو الصهيوني وغيره من قوى وأطراف ثبت تاريخياً انحيازها للعدو الصهيوني.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
16/10/2010